الأحد، 13 مايو 2018

قبول دكتوراه

أكثر ما يقلق طلاب الدراسات العليا والمبتعثين هو الحصول على قبول دكتوراه (PhD)، خصوصاً الطلاب أصحاب التخصصّات الفلسفية والعلوم الإنسانية والتي يعتمد فيها القبول بشكل كبير على مقترح بحثي(Proposal)  يُقدم من الطالب. فمن خلال تجربتي وجدت هناك ثلاث طرق للحصول على القبول وهي قد لا تخفى على الكثير لكن سردتها هنا لعرض التجربة وللفائدة العامة:


الطريقة الأولى:
مراسلة الدكتور أو المشرف مباشرةً عن طريق إيميله الرسمي من خلال معرفة اهتماماته البحثية (Research Interests)  ومدى قربها من اهتماماتك كباحث عن قبول. ثم البدء في مراسلتهم * بسؤاله أولاً عن إذا ما كان لديه إمكانية ثم إرسال المقترح البحثي ثم مناقشته ثم التعديل عليه ثم عمل المقابلة الشخصية وبعدها التقديم على موقع الجامعة للحصول على قبول. وهذه الطريقة هي من أطول الطرق وغالباً ما تراسل مشرف تعرفه شخصياً أو سمعت عنه أو عن طريق توصية من زميل له أو من أحد طلابه أو خريجيه. وقد تأخذ هذه الطريقة من شهرين إلى ٦ أشهر وقد تطول أحياناً. *لدي بعض الإيميلات الجاهزة لمن أرادها فعليه مراسلتي.


الطريقة الثانية:
التقديم مباشرة على موقع الجامعة وإرفاق كافة المستندات المطلوبة وأهمها المقترح البحثي. وهنا قد تكون نسبة القبول تكون ضئيلة مقارنة بغيرها من الطرق، وتتفاوت مدة الحصول على القبول من جامعة إلى أخرى. ويتم اختيار المشرف لك حسب الإمكانية وإذا تعذّر، فستعتذر لك الجامعة بعدم قبولك. وكثيراً ما يعتذرون للباحث عن قبول لأسباب كثيرة لكن لا يذكرونها ويكتفون بعذر "عدم وجود مشرف".


الطريقة الثالثة:
هذه الطريقة من أفضلها وأسرعها، وهي مراسلة ما يسمى بـ:
Program Coordinator
PhD Admissions Tutor
Admissions Tutor
Research Director
Course leader
Program Leader
Graduate Research Coordinator (GRC)
Research Coordinator
Postgraduate Coursework Coordinator


إلى آخره من هذه المسميات. هؤلاء الأشخاص هم المسؤولون عن التنسيق وهم على دراية كاملة بأعضاء هيئة التدريس وعن تخصصاتهم وعن إمكانية توجيه الطلبة والباحثين عن قبول لهم. فهم في الأخير ملزمين بهذا التنسيق والمشرفين ملزمين نوعاً ما بالإشراف على عدد معين من الطلبة حيث أن الجامعة تدفع لهم رواتبهم وتتعامل في هذا الشأن كمعاملة "البزنس". كما أن المشرف غير ملزم بالرد على الطالب والباحث عن قبول دكتوراه إذا ما اتبع الطريقة الأولى، لكنه ملزم بالرد على مسؤول القبولات أو مسؤول البرنامج أو منسق القبولات داخل الجامعة. لذا أنصح بالبحث عن قبول عن طريق طالب يدرس عند مشرف حالياً أو تخرج من عنده، أو عن طريق الطريقة الثالثة التي ذكرتها وهي الأسرع والأفضل. كما أن هناك طريقتين أخرى لم أذكرها وذلك لأسباب منها عدم صلاحيتها واحترافيتها أو لأنها مجهدة ومكلفة وهي:


١-     المكاتب التجارية:
لا أنصح أبداً باللجوء لهذه المكاتب لأني أرى أن الابتعاث والدراسات العليا بشكل عام عبارة عن مجموعة من التجارب المتنوعة تمر بها وأولها تجربة الحصول على قبول بكل متاعبها وعقباتها إجراءاتها المعقدة أحياناً، إلا أن المستفيد الأول والأخير هو أنت من خلال تطوير مهارات عدة منها مهارات التواصل وطريقة المراسلة بالبريد الإلكتروني وتطوير اللغة الإنجليزية كذلك وغيرها. كما أن هذه المكاتب ستطلع على بياناتك الخاصة ووثائقك ولا تعلم ما سيحصل لها مستقبلاِ وأغلب هذه المكاتب عليها علامات استفهام كثيرة فيما يخص سياسة الخصوصية. ناهيك عن أن أغلب المشرفين لا يفضلون الطالب الذي يوكل هذه المهمة لغيره ويستغربون ذلك وقد تقع فجوة مستقبلية مع المشرف وأساسها أنه لم يكن هناك تواصل جيد منذ البداية.

٢‌-  الذهاب مباشرة للجامعات:
وهذه الطريقة مكلفة مالياً ومجهدة بدنياً إلا إذا كانت هذه الجامعات في محيط إقامتك. وأغلب الجامعات ستحيلك للتعامل معها إلكترونيا إذا أتيت لهم مباشرة. وقد يكون هناك فرص للقبول من خلال الالتقاء مباشرةً ببعض المشرفين وإعطاءهم انطباع جيد عنك. وهذا قد يختصر من خلال الحضور للمؤتمرات العلمية لتخصصك وهناك ستلتقي بعدد كبير منهم وتستطيع عرض نفسك عليهم وخصوصاً في أوقات الاستراحة. ويفضل وجود نسخ إلكترونية ونسخ ورقية لأهم الوثائق التي قد تحتاجها.




هذه بعض الخواطر البسيطة والسريعة من واقع تجربة وأرجو أن تفيدكم


هناك تعليقان (2):

  1. مقال ممتاز ونصائح مفيده تشكر على هذا المجهود

    ردحذف